قدّم منتسبو مبادرة “سفراء الأمن الإلكتروني”، التي أطلقتها إدارة سلامة الطفل، التابعة للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة في الشارقة، لأول مرة منذ اختيارهم وتدريبهم على مدار ستة أشهر، ورشتيّ عمل بعنوان: “الأمن الإلكتروني”، نُظمت بالتعاون مع الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات، وبرفقة المهندس عبد الله الجلاف محلل أمن بالهيئة، في حديقة النوف، والقرية التراثية في منطقة مليحة، حيث تعرّف المشاركون خلالها على الممارسات الإلكترونية الآمنة والإيجابية، وكيفية التصدّي لمخاطر الإنترنت.
وعقدت الإدارة ورشة ثالثة بعنوان “التنمر”، بالتعاون مع القيادة العامة لشرطة الشارقة، قدمها المساعد الأول ياسر علاي النقبي وتناولت مخاطر التنمر، وناقشت أهمية مضاعفة المسؤولية المجتمعية، والتوعية للحدّ من هذه الظاهرة، والاستفادة من الدراسات والمعارف التي قدّمتها الإدارة.
وجاء ذلك ضمن مشاركة إدارة سلامة الطفل، التابعة للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، في الدورة الثامنة من مهرجان ضواحي، الحدث الاجتماعي، والترفيهي، والثقافي الذي نظمته دائرة شؤون الضواحي والقرى في الشارقة.
وحول هذه المشاركة، قالت هنادي صالح اليافعي، مدير إدارة سلامة الطفل: “نحرص على التواجد في مختلف الأحداث المجتمعية التي تقام في إمارة الشارقة، لنؤكد أهمية توفير البيئة الأمثل للأجيال الجديدة وتطبيق أعلى معايير الأمن والسلامة لهم، خاصةً فيما يتعلق بالواقع التكنولوجي المتطور، وما يترافق معه من ظروف وقضايا. لهذا ارتأينا أن نخاطب المجتمع من خلال هذا المهرجان ونؤكد على دورنا والتزامنا في تطبيق أعلى معايير السلامة الخاصة بالأمن الإلكتروني وقضايا التنمر”.
وتابعت مدير إدارة سلامة الطفل: “شارك سفراء الأمن الإلكتروني لأول مرة، في تقديم ورشة عمل لنظرائهم من الأطفال واليافعين، حيث ساهموا من خلال ما قدّموه في ترجمة رؤية وأهداف الإدارة المتمثلة في إرشاد وتوجيه جميع فئات المجتمع لا سيما الأطفال واليافعين بضرورة اتباع أفضل الممارسات الإلكترونية الإيجابية الآمنة”.
وكانت إدارة سلامة الطفل قد أطلقت مبادرة “سفراء الأمن الإلكتروني” تزامناً مع يوم الطفل الإماراتي في مارس 2019، بالشراكة مع كل من الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات، ووزارة تنمية المجتمع، وبرنامج خليفة للتمكين – أقدر، والقيادة العامة لشرطة الشارقة.
وتترجم مبادرة سفراء الأمن الإلكتروني سعي إدارة سلامة الطفل إلى رفع الوعي الإلكتروني لدى اليافعين من مواطني ومقيمي الدولة حول القضايا المتعلقة بالأمن الإلكتروني، من خلال تدريبهم، وتحسين مهاراتهم في النقاش والتقديم أمام الجمهور، ليصبحوا قادرين على نقل معارفهم إلى أقرانهم بأسلوب مفيد يزيد من مستوى الوعي لدى الجيل الجديد بمخاطر الاستخدام الخاطئ للفضاء الإلكتروني.
وكانت المبادرة قد اختارت في مرحلتها الأولى 24 سفيراً من أصل 85 مرشحاً من منتسبي “أطفال الشارقة”، و”سجايا فتيات الشارقة”، و”ناشئة الشارقة” ومفوضية مرشدات الشارقة، ومدينة الشارقة للخدمات الإنسانية.