وزارة التربية والتعليم وحملة سلامة الطفل تبحثان سبل التعاون لحماية الأطفال

عقدت وزارة التربية والتعليم اجتماعاً مع حملة سلامة الطفل، إحدى مبادرات المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، لمناقشة ما أنجزته الحملة خلال دورتها الثانية، وتأكيد الرؤى والاستراتيجيات التي تمضي فيها للحفاظ على أمن وسلامة الأطفال واليافعين بالإمارة، إلى جانب استعراض الخلاصات والتوصيات التي تعمل على تحقيقها بالشراكة مع الوزارة.

وحضر الاجتماع ممثلاً عن الوزارة، سعادة الشـيـخة خـلـود صـقـر القـاسـمي، الـوكـيـل المـساعد لقطاع الرقابة بوزارة التربية والتعليم، ومنى مطاوع، مستشار الموارد البشرية بمكتب وكيل وزارة التربية والتعليم للرقابة والخدمات المساندة، وممثلاً عن الحملة، حضرت كل من؛ هنادي صالح اليافعي، مدير إدارة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، رئيس اللجنة المنظمة لحملة سلامة الطفل، ونهلة حمدان، مدير قسم المبادرات والأنشطة، وموزة الخيال، مستشار فروع نادي سيدات الشارقة.

وعرض ممثلو الحملة أبرز الخلاصات والتوصيات التي خرجوا بها من دورتها الثانية، التي هدفت إلى تحقيق أمن وسلامة الأطفال من الاعتداء، وإكسابهم مهارات الوقاية من الإساءات بكافة أنواعها، مؤكدين على أهمية مواصلة تنظيم نطاق الشارقة التعليمي لورش توعوية حول موضوع التحرش والإساءة للأطفال، وإلزام المدارس بتركيب كاميرات المراقبة في الحافلات المدرسية ومرافق المدرسة.

وأشاروا إلى ضرورة اعتماد خطوات الإبلاغ المناسبة في حال وجود حالات عنف بين المدرسة وأولياء الأمور وجهة الإبلاغ في حال اكتشافها في المدرسة، وتطبيق الفصل بين الجنسين في مراحل معينة، إلى جانب زيادة عدد الاختصاصيين الاجتماعيين في المدارس وتفعيل دورهم في قضايا العنف والإساءة ضد الأطفال.

وأوضحت سعادة الشـيـخة خـلـود صـقـر القـاسـمي، الـوكـيـل المـساعد لقطاع الرقابة بوزارة التربية والتعليم بأن الأهداف التي تقوم عليها حملة سلامة الطفل، تعد واحدة من الأسس التي تعمل الوزارة على ترسيخها ضمن منظومة متكاملة، تندرج في خطط الوزارة، وتتجاوز الورش والمبادرات إلى العمل السنوي المتواصل، لهذا تحرص الوزارة على تعزيز التعاون مع مختلف المبادرات والحملات القائمة على رفع مستوى الأمن والحماية للأطفال في المدارس، حيث وضعت الوزارة ضمن رؤيتها أن لا تكون المدارس بيئة للتعليم والمعرفة فحسب، وإنما تتخطى ذلك لتكون بيئة تربوية سليمة تساهم بصورة فاعلة في بناء أجيال منتجة، ومحمّلة بأدوات المعرفة والعلم، وفي الوقت نفسه، على قدر عالي من الصحة البدنية والنفسية.

ومن جانبها، قالت هنادي صالح اليافعي: “تحرص حملة سلامة الطفل على تعزيز الشراكات مع مختلف المؤسسات الرسمية والأهلية المعنية بالتربية، والتعليم، ورعاية الأطفال، فالحملة تمضي برؤى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وبدعم قرينته سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، اللذان ظلا يؤكدان أن الطموحات والآمال تتحقق بالتعاون والتكاتف، إذ يعد عمل الحملة مع وزارة التربية والتعليم، واحد من أهم أشكال التعاون، لما تمثله الوزارة على مستوى الدوائر والمؤسسات الحكومية، وما يمكن أن تقدمه للأجيال الجديدة على المستوى التربوي، والتعليمي، الأمر الذي يجعل تحقيق أهداف الحملة أكثر سهولة، ويسراً”.

وأضافت: “يؤكد التعاون بين الحملة ووزارة التربية والتعليم، على أهمية ما تطرحه الحملة من جانب، ومن جانب آخر، ما تقوم به الوزارة من دور لرفع مستوى الأمان للأطفال في المدارس، وتدعيم البيئة الدراسية بمختلف الأساليب لتخريج أجيال محصنة معرفياً، وسالمة بدنياً ونفسياً وذهنياً”.

وتوجه ممثلو الحملة بالشكر لوزارة التربية والتعليم على مساهمتها الفاعلة بإنجاح الدورة الثانية التي أقيمت تحت شعار “طفلك مسؤوليتك”، وقدموا التقرير النهائي والإنجازات الخاصة بالدورة، إضافة إلى عرض الفيلم الكرتوني الترويجي الذي بثته الحملة في القنوات الفضائية لتوعية الأطفال وأولياء أمورهم بأهمية الحفاظ على سلامة الجسد وكيفية التصرف في حال تعرض الطفل لأي تحرش.

كما بحث الطرفان سبل التعاون المشترك في إطار انطلاقة الدورة الجديدة من الحملة تحت شعار “صغارنا آمنون إلكترونياً”، والتي تهدف إلى نشر الوعي بأهمية الحفاظ على سلامة الأطفال أثناء استخدامهم لشبكة الإنترنت، وتعزيز مفاهيم الاستخدام الأمثل لوسائل التواصل الاجتماعي، مستجيبة بذلك للسرعة والسهولة التي تنتشر فيها المواقع الإلكترونية، والإقبال الكبير من الأطفال على استخدامها.

يشار إلى أن حملة سلامة الطفل مبادرة تنفذها إدارة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، بتوجيهات قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، وتهدف الحملة إلى نشر التوعية للمحافظة على سلامة الأطفال وحمايتهم، وتحقيق الاستقرار الاجتماعي لهم، من أجل الوصول إلى مجتمع يتمتع أطفاله بالصحة النفسية والسلامة الجسدية، في جو من الاستقرار الأسري والنفسي.