اللجنة العليا لبيت الطفل “كنف” تطلع على نسبة الإنجاز استعدادًا للافتتاح

في إطار الجهود المستمرة لتعزيز حقوق الأطفال وحمايتهم من الإساءات والاستغلال، اجتمعت اللجنة العليا لبيت الطفل (كنف) وناقشت الاستراتيجية المعدّة لقيادة وتوجيه العمل، ونسبة الإنجاز في تهيئة مقره استعدادًا لبدء انطلاق عمله بما يضمن تعزيز استجابته لمختلف احتياجات الأطفال الذين يتعرضون للإساءات الجنسية أو العنف الجسدي، وبما يكفل المزيد من مرونة الإجراءات وسلاسة رحلة الطفل على طريق التعافي النفسي والصحي والحصول على الحماية المتكاملة بالتعاون مع مختلف الشركاء من الجهات ذات العلاقة.

جاء ذلك في أول اجتماع للّجنة عقدته اليوم (الاثنين) في مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار، برئاسة هنادي اليافعي، مدير إدارة سلامة الطفل ورئيسة اللجنة العليا لمشروع بيت الطفل “كنف”، وكلُ من المستشار أنور أمين الهرمودي، رئيس نيابة الشارقة الكلية، والدكتور محمد عبيد الكعبي، رئيس محكمة الشارقة الاتحادية الابتدائيّة، واللواء سيف الزري، القائد العام لشرطة الشارقة، وعفاف المري، رئيس دائرة الخدمات الاجتماعية، والدكتورة صفية الخاجة، مدير عام مستشفى القاسمي للنساء والولادة والأطفال، والدكتورة فاطمة الخميري، مدير إدارة الطب الشرعي، وموضي الشامسي، رئيس إدارة مراكز التنمية الأسريّة، وحصة الكعبي، رئيس وحدة حماية الطفل في مؤسَّسة الإمارات للتعليم المدرسي.
وسلط الاجتماع الضوء على رؤية قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، التي وجهت بتأسيس بيت الطفل لحماية الأطفال ضحايا العنف والإساءة الجسدية والجنسية، واتخذت له اسم (كنف)، الكلمة العربية التي تعني الرعاية والصون والحماية.

واستعرض الاجتماع اعتماد التحديثات على الاستراتيجية والقيم التي تتبناها والهيكل التنظيمي ومخطط المبنى الذي تم تخصيصه لـ (كنف) وتصميم أقسامه ومرافقه وفقاً للاحتياجات التي تلبي الجوانب الإدارية للشركاء والجوانب الفنية ذات الصلة بتسهيل رحلة الطفل المستفيد من خدماته على مستوى الفحص الطبي والعلاج النفسي والدعم المعنوي للأطفال وعائلاتهم أثناء التعامل مع من يتعرضون للإساءات، وكيفية التخفيف من آثارها.
وتستهدف استراتيجية (كنف) تعزيز دوره كمظلة مؤسسية تجمع مختلف الجهات المعنية بتوفير إجراءات الحماية للأطفال ضحايا الإساءات الجنسية أو الجسدية، وترسيخه كأحد أهم وأحدث مبادرات حماية الطفل في دولة الإمارات العربية المتحدة، كما تأتي استراتيجيته وآلية عمله المقترحة بالتوافق مع الاستراتيجيات المؤسسية في دولة الإمارات العربية المتحدة، والأولويات المحلية والإقليمية والدولية، بما يعزز من الحماية والمناصرة والاستدامة والحد من إساءة معاملة الأطفال وتعزيز الصحة والسلامة النفسية وضمان فرص الوصول إلى العدالة.

وأكدت هنادي اليافعي، مدير إدارة سلامة الطفل ورئيسة اللجنة العليا لمشروع بيت الطفل “كنف”، أن الأهداف التي أنشئ من أجلها بيت الطفل (كنف) ترسخ الاهتمام بحقوق الطفل وضمان حمايته من جميع أشكال الإساءة الجنسية أو الجسدية، مشيرة إلى أن اجتماع لجنته العليا أتاح مناقشة الاستراتيجية الأساسية وإضافة تحديثات وتقديم توصيات كفيلة بضمان تعزيز دور (كنف) باعتباره من أحدث وأهم المبادرات التي تستجيب لاحتياجات الأطفال الذين يتعرضون لإساءات.
وقالت اليافعي: “نسعى لتنفيذ رؤية قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، التي وجّهت بإنشاء مشروع “كنف”، بوصفه أول بيت للطفل في الدولة والعالم العربي والمنطقة، في تخفيف التأثيرات طويلة المدى للإساءات التي يتعرض لها الطفل، وتلبية الاحتياجات الجسدية والفكرية والنفسية لكافة الأطفال الذين يطلبون الدعم، ونؤكد بذل المزيد من الجهود بالتعاون مع الشركاء لنعمل على رفع مستوى حماية حقوق الأطفال بكفاءة وفاعلية تتكامل خلالها الجهود لضمان توفير بيئة تحمي الأطفال وتجنبهم من التعرض للإساءات وتمكنهم من النمو وهم يتمتعون بأعلى المعايير العالمية للأمان”.

وحضر الاجتماع محمد الشحي، رئيس نيابة الأسرة والطفل، وأمينة الرفاعي، مدير بيت الطفل “كنف” وعدد من فرق العمل من إدارة سلامة الطفل والشركاء والجهات المعنية.