“سلامة الطفل” تستهدف 2000 طفل و500 من أولياء الأمور في حملتها الشتوية “سلامتهم أولاً”

تستأنف إدارة سلامة الطفل، التابعة للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، حملتها الموسمية “سلامتهم أولاً” لتوعية أكثر من 2000 طفل و500 من أولياء الأمور بالممارسات الآمنة للوقاية من المخاطر التي تواجه الأطفال خلال فصل الشتاء، أثناء التخييم والنزهات والأنشطة الخارجية الأخرى، وذلك في إطار مساعيها نحو تعزيز ثقافة السلامة والوقاية لدى الأسرة والمجتمع، وتقديم نصائح وإرشادات عملية للحفاظ على صحة وسلامة الأطفال في كافة المواسم والظروف.


وانطلقت الحملة في عدد من الوجهات الخارجية التي يرتادها الأطفال والعائلات، كالحدائق والشواطئ، إضافة إلى مشاركتها في مهرجان “ضواحي” الذي تنظمه “دائرة شؤون الضواحي والقرى” في حديقة القرائن 4، وتتمثل الحملة في تنظيم فعاليات تتضمن ألعاباً وأنشطة ترفيهية وتعليمية وجوائز تشجيعية، تستهدف رفع الوعي بالمخاطر المحتملة والإجراءات الوقائية اللازمة.

وحول انطلاق الموسم الشتوي من حملة “سلامتهم أولاً”، قالت سعادة هنادي اليافعي، مديرة عام إدارة سلامة الطفل: “يعتبر الشتاء فصل النشاطات الخارجية التي يغادر فيها الأطفال والأهالي مساحاتهم الآمنة من أجل القيام بالنزهات والاستجمام وقضاء اللحظات السعيدة التي ينتظرها الجميع، لذلك يحمل هذا الفصل تحديات ومخاطر قد تواجه أطفالنا، مثل الحوادث الناجمة عن الإهمال أو الخطأ في تقدير المواقف أو عدم اتخاذ التدابير الوقائية اللازمة. ولهذا السبب، نسعى في إدارة سلامة الطفل من خلال حملتنا “سلامتهم أولاً”، لتوعية الأطفال والأهالي من المخاطر التي قد تحدث خلال التخييم والنزهات والأنشطة الخارجية الأخرى”.


وأضافت: “هدفنا هو حياة آمنة للأطفال، يمارسون فيها نشاطاتهم الطبيعية، يبنون علاقاتهم مع الطبيعة ويعيشون تجارب تنمي قدراتهم بدون مخاطر، ونحن نرى أن الطريقة الأكثر ثباتاً وفعاليةً لتحقيق هذا الهدف هي التوعية والتثقيف وتعريف الأهالي والمجتمع بأفضل السبل والممارسات لرعاية الأطفال في كافة الظروف، إضافةً إلى التعاون والشراكة مع كافة مكونات المجتمع”.
وتابعت: “نحن في إدارة سلامة الطفل نعمل بجدّ واجتهاد لحماية أطفالنا، وندعو الجميع للتعاون معنا والمشاركة في حملتنا التي تجمع بين التوعية والترفيه، وتعزز الحوار بين الأطفال والأهالي لسماع المقترحات وقياس مدى الوعي بممارسات سلامة الأطفال وأمنهم حتى تبقى اللحظات السعيدة التي تقضيها العائلات بلا حوادث أو منغصات”.

ورش متنوعة تستهدف أولياء الأمور
وتشمل الحملة التي تستمر حتى نهاية شهر فبراير 2024، عدداً من الورش والدورات التي تستهدف الأهالي، منها دورات الإسعافات الأولية وأرقام الطوارئ، مثل الشرطة والإسعاف والدفاع المدني، والتي تهدف إلى تزويد المشاركين بالمعلومات والمهارات الأساسية للتعامل مع الحالات الطارئة التي قد تحدث للأطفال، مثل النزيف أو الاختناق أو الإغماء أو الصدمة أو الكسور. وكذلك التدريب على الإسعافات الأولية للحالات الشائعة التي قد يتعرض لها الأطفال، مثل الحروق أو الجروح أو تناول الأدوية بشكل خاطئ.
كما تتضمن الدورات أيضاً تدريب الأهالي على الاستخدام الآمن لجهاز الإنعاش الآلي الخارجي، والذي يعلم المشاركين كيفية إجراء الإنعاش القلبي الرئوي واستخدام جهاز الإنعاش الآلي الخارجي في حال توقف القلب أو التنفس لدى الأطفال أو البالغين، أو في حالة ابتلاع عملات نقدية أو أشياء صلبة، بهدف زيادة مستوى الكفاءة والثقة لدى المشاركين في التعامل مع الحالات الطارئة التي قد تواجه الأطفال في فصل الشتاء.
ورش عمل للأطفال لرحلات آمنة
وتنظم إدارة سلامة الطفل خلال الحملة عدداً من الورش التي تهدف إلى تثقيف الأطفال حول ن إجراءات السلامة الشخصية والجماعية، ومنها ورشة “تدابير السلامة في المنزل”، تحت عنوان: “أنا آمن في بيتنا”، وتقدم إرشادات للحد من الحوادث المنزلية مثل السقوط أو الحروق أو الصدمات الكهربائية أو التسمم، وتعلم الأطفال كيفية تجنبها والتصرف بحكمة في حال وقوعها.
وتحت عنوان “كيف أكون مسعفاً” يتعرف الأطفال في ورشة “المبادئ الأساسية للإسعافات الأولية” كيفية ضبط النفس عند حدوث الإصابة، وطرق إسعاف الحالات البسيطة، مثل الجروح، أو الكدمات أو النزيف أو الاختناق، وتحفزهم على أن يكونوا مسعفين صغاراً يتحلون بالمسؤولية. أما ورشة “الاستمتاع برحلة آمنة من المخاطر”، والتي تحمل عنوان “رحلة آمنة مع عائلتي” فتجهز الأطفال نفسياً للرحلة، وتقدم لهم تدابير السلامة التي يجب اتباعها، مثل اختيار مكان آمن ومناسب للتخييم، وترفع مستوى الوعي والاستعداد للتعامل مع الحالات الطارئة التي قد تحدث مثل السيول والانهيارات الأرضية والعواصف الرملية.