نظمت إدارة سلامة الطفل، التابعة للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، ورشة تدريبية للأطفال واليافعين المنتسبين إلى مبادرة “سفراء الأمن الإلكتروني”، بعنوان “مهارات الإلقاء”، لإعداد السفراء لتقديم ورش توعوية حول السلامة الرقمية لأقرانهم وزملائهم في المدارس والبرامج والمؤسسات المعنية برعاية الطفل.
وشارك 14 سفيراً في الورشة التي استمرت على مدار يومين، بالتعاون مع هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، حيث استضاف المجلس الأعلى لشؤون الأسرة فعاليات اليوم الأول، فيما استضافت الهيئة أنشطة اليوم الثاني.
وهدفت الورشة التي قدمتها سهام شريف، خبيرة التواصل وتطوير الذات وإعلامية في تلفزيون الشارقة، إلى تعريف المشاركين بوسائل التخلص من الخوف والقلق وكسر حاجز الخوف والخجل عند الوقوف أمام الآخرين، بالإضافة إلى تعزيز مهارات العرض والتقديم المؤثر والفعال، واكتساب أدوات الإقناع خلال العرض، ومهارة التحكم بلغة الجسد، ونقل المعرفة من خلال التواصل الاجتماعي بصورة إيجابية.
وفي هذا الصدد قالت هنادي صالح اليافعي، مدير إدارة سلامة الطفل: ” ينتقل سفراء الأمن الإلكتروني إلى مرحلة جديدة من التمكين حيث نقدم لهم من خلال هذه الورشة الوسائل الكفيلة بتعزيز الحضور الذهني ومهارات فن الإلقاء، والإقناع ليكونوا قادرين على أداء مهمتهم في نقل رسائل الأمن الإلكتروني لأقرانهم وتحقيق أهداف المبادرة”.
وأضافت: “نثمن دعم هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون لمبادرة سفراء الأمن الإلكتروني، وجهودها الرائدة على مستوى الإعلام الإماراتي في تقديم مثل هذه الورش التدريبية للأطفال واليافعين، ودعم المبادرات المؤسسية والبرامج المعنية بسلامتهم ورعايتهم”.
وانطلقت الورشة بتحديد مستويات المشاركين، ومعرفة احتياجاتهم، ونقاط القوة والضعف لديهم، من خلال رصد مهارات الحضور أمام الجمهور، وأساليب التحدث أمام الآخرين، والتحكم بمستوى الصوت، ومعرفة الموضوع الذي يتحدثون بشأنه، والثقافة التي يمتلكونها، والقدرة على التأثير، حيث شاركوا في عدد من التمارين التي تتعلق بلغة الجسد، وسرعة البديهة، إلى جانب تدريبهم بوجود كاميرا متنقلة على الوقوف في استوديو حقيقي.
وقالت شريف: “شهدت الورشة على مدى يومين تفاعلاً كبيراً من المشاركين، حيث ظهرت نتائج تحديد المستويات، والتدريبات التي خضعوا لها في اليوم الأول بصورة إيجابية خلال اليوم الثاني، الذي زاروا فيه استوديو البرنامج اليومي (صباح الشارقة)، لكسر حواجز الخوف تماماً لديهم، حيث أظهروا مؤشرات إيجابية كبيرة أمام الكاميرا، تشير إلى مهارات وقدرات ستنعكس على مهمتهم في إيصال الرسائل المطلوبة لأقرانهم حول مفاهيم الأمن الإلكتروني”.
وكانت إدارة سلامة الطفل، أطلقت مبادرة “سفراء الأمن الإلكتروني” تزامناً مع يوم الطفل الإماراتي هذا العام، واختارت 24 سفيراً من أصل 85 طفلاً مرشحاً من “أطفال الشارقة”، و”سجايا فتيات الشارقة”، و”ناشئة الشارقة” ومفوضية مرشدات الشارقة، ومدينة الشارقة للخدمات الإنسانية.
وتهدف المبادرة إلى تعزيز قدرات الأطفال وتوعيتهم بشأن التنمر الإلكتروني، ومواجهة التحديات في الفضاء الافتراضي، وتمكينهم من الاستخدام الآمن والإيجابي للتكنولوجيا، بما يضمن ترسيخ القيم النبيلة، والسلوكيات الإيجابية، والتعرف إلى آرائهم وتطلعاتهم والاستفادة منها في توفير بيئة إلكترونية آمنة للأطفال، من خلال تحسين جودة حياتهم الرقمية، عن طريق أقرانهم المنتسبين إلى مبادرة “سفراء الأمن الإلكتروني”.