أطلقت إدارة سلامة الطفل، التابعة للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، فيديو توعوياً ضمن مبادرتها “إعلام مسؤول.. طفل آمن”، يستهدف إعلاميين وأولياء أمور ومؤثرين في وسائل التواصل الاجتماعي، حول أهمية احترام القوانين المرعية الإجراء في الدولة التي تحمي حق الأطفال بالخصوصية وعدم التعرض إلى كرامتهم واحترام هويتهم الشخصية عند نشر أخبار تتعلق بهم.
ويعكس الفيديو التأثير الذي تتركه الأخبار والصور التي تبثها وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي وتحمل مضامين قد تنتهك خصوصية الأفراد والعائلات وتسبّب لهم الأذى النفسي، من خلال تقديم حالة أمّ لا تزال تعاني بعد ثلاثة أشهر من آثار تداول حادثة غرق ابنها الذي أودى بحياته.
وقالت هنادي صالح اليافعي، مدير إدارة سلامة الطفل: “نتطلع من خلال مبادرة إعلام مسؤول طفل آمن إلى التعاون مع مختلف الجهات المعنية وصولاً إلى منظومة متكاملة في التعامل مع قضايا الأطفال بما يصون حقوقهم”.
وأضافت: “إن السرعة التي يتم فيها تداول الأخبار والصور تحتم علينا كأهل ومسؤولين أن نتنبه إلى طريقة نشر الأخبار دون الأخذ بالاعتبار انعكاسات هذا التداول على الطفل وعائلته أولاً وعلى أقرانه من الأطفال ثانياً”، موضحة أن الإعلام يساهم بصورة مؤثرة في سلامة الطفل ليس من خلال الإرشاد المباشر والتقليدي، وإنما بأساليب مبتكرة في التواصل مع الطفل والتعامل مع قضاياه.
وأطلقت الإدارة مبادرة “إعلام مسؤول.. طفل آمن”، في أغسطس 2018 بتوجيهات سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، بهدف تعزيز الريادة الإماراتية في رعاية الأطفال وضمان حقوقهم في المؤسسات الإعلامية الإماراتية، المرئية منها والمكتوبة، والمسموعة، والإلكترونيّة، عبر رفع معايير حماية حقوق الطفل لدى تناول قضاياهم في المواد الصحفية، والإخبارية، والوسائط المصوّرة.
ونظمت الإدارة الشهر الماضي منتدى سلامة الطفل الأول الذي حمل شعار مبادرة “إعلام مسؤول.. طفل آمن”، بالتعاون مع عدد من الجهات الاتحادية والمحلية، أبرزها: المجلس الوطني للإعلام ووزارة تنمية المجتمع والنيابة العامة الاتحادية، والمجلس الأعلى للأمومة والطفولة، ومجلس الشارقة للإعلام، وجمعية الإمارات لحماية الطفل، والقيادة العامة لشرطة الشارقة، وجامعة الشارقة، ودائرة القضاء بأبوظبي.