“سلامة الطفل” و”النابوده للسيارات” تعززان الوعي المجتمعي بمعايير سلامة الأطفال في المركبات

وقعّت حملة سلامة الطفل، إحدى مبادرات المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، أمس (الثلاثاء)، مذكرة تفاهم مع شركة النابوده للسيارات، يعمل بموجبها الطرفان على تكثيف الجهود التوعوية لسلامة الأطفال في المركبات وحمايتهم من الإصابات الناجمة عن الحوادث، وتعزيز وعي أولياء الأمور بأهمية استخدام المقاعد المخصصة للأطفال في المركبات، وربط أحزمة الأمان أثناء القيادة.

وقّعت المذكرة من جانب الحملة هنادي صالح اليافعي، مدير إدارة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، رئيس اللجنة المنظمة لحملة سلامة الطفل، فيما وقع من طرف شركة النابوده للسيارات علي النابوده، مدير عام شركة النابوده للسيارات.

وتنص مذكرة التفاهم على التعاون في الحملات التوعوية من خلال إنتاج فيديو يسلط الضوء على أهمية الالتزام باستخدام المقاعد المخصصة للأطفال في المركبات، وربط أحزمة الأمان أثناء القيادة، وإقامة ورش لتعريف الأسر وأولياء الأمور بالنظام الإماراتي للرقابة على مقاعد الأطفال القابلة للتثبيت في المركبات، وكيفية اختيار المقعد المناسب للطفل من حيث العمر والوزن، استناداً إلى المعايير التي وضعتها هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس “مواصفات”، كما سيتم عقد ورش توعوية في الحضانات والعيادات الصحية والمستشفيات والمدارس، فضلاً عن توزيع المنشورات التثقيفية، وتفعيل عدد من المبادرات التوعوية التي تستهدف مناطق حيوية في إمارة الشارقة بطريقة فعالة للجمهور والأطفال.

وأشارت هنادي صالح اليافعي، إلى أن توقيع المذكرة يأتي في سياق توسيع الشراكات المجتمعية مع المؤسسات ذات الصلة، وتفعيلها لضمان سلامة الأطفال وحمايتهم.

وأضافت اليافعي: “نعتز بالاهتمام الذي نشهده من قبل المؤسسات الخاصة للتعاون معنا في تكريس ثقافة سلامة الطفل والسلوكيات السليمة لتحقيق هذا الهدف في المجتمع الإماراتي بشكل عام وفي مجتمع الشارقة بشكل خاص، مما يعكس مسؤولية عالية لدى هذه المؤسسات في المساهمة بدور إيجابي في الجهود الحكومية لضمان استقرار وأمن الأسرة، كما يعكس إيمانها برؤية الشارقة في تكريس رعاية الطفل وسلامته على رأس أولويات الخطط التنموية.”

وقال علي النابوده: “السلامة على الطرقات واحدة من الأوليات التي تراعيها النابوده للسيارات، ويشكل دعمنا لحملة سلامة الطفل تجسيداً للرؤية التي نتبناها، خاصة تلك الجهود التي تبذلها الحملة في سبيل تثقف المجتمع والحد من حوادث السير”.

وأضاف: “مما لا شكل فيه أن أولياء الأمور حريصون على سلامة أبنائهم، لكن متطلبات الصغار ورغباتهم قد تجعل الأهالي يتهاونون في الالتزام بوضع حزام الأمان، الأمر الذي يحملنا مسؤولية مضاعفة تجاه هذه المسألة، ويجعل من دور حملة سلامة الطفل ضرورياً وجوهرياً في تحقيق سلامة الطفل”.

وتؤكد إحصاءات منظمة الصحة العالمية أن هناك نحو 1.25 مليون شخص يلقون سنوياً حتفهم نتيجة لحوادث المرور، كما تشير بعض الدراسات الصادرة في الدولة إلى أن نحو 70% من الإصابات المميتة عند الأطفال سببها الحوادث المرورية.

وكانت حملة سلامة الطفل قد وزعت في يناير الماضي، بالتعاون مع مجلس المرور الاتحادي وشركة النابوده للسيارات، 366 مقعداً مخصصاً للأطفال في المركبات، على مجموعة من فئات المجتمع من بينها الأسر المتعففة، والأمهات الجديدات وسيارات الأجرة في إمارة الشارقة.