“سلامة الطفل” في الربع الثاني من العام.. 29 ورشة ومبادرة تجمع 2793 من الأطفال وأولياء الأمور

تتسع مجالات التوعية بالحفاظ على سلامة الأطفال ووقايتهم من الأخطار، لتشمل محاور جديدة تواكب التحولات في حياة أطفال اليوم، وتطال العالم الرقمي وما يتطلبه تحقيق الأمن الإلكتروني للصغار من وعي بخطوات الاستخدام الآمن للإنترنت، وتجنب التنمر والتوعية بالحقوق الأساسية ووقاية الطفل من الإساءات التي قد يتعرض لها.

وتتسع آليات الحفاظ على سلامة الطفل لتصل إلى توعية أولياء الأمور بكيفية الحفاظ على الصحة النفسية لأطفالهم، في أي من الظروف والمتغيرات الصحية والاجتماعية والاقتصادية التي تواجهها المجتمعات حول العالم، مثل جائحة كورونا التي فرضت نفسها على كافة شرائح المجتمع ومن ضمنها الأطفال.

تلك أبرز المحاور التي ركزت عليها إدارة سلامة الطفل التابعة للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، من خلال حزمة أنشطة ومبادرات وورش عمل، نظمتها الإدارة خلال الربع الثاني من العام الجاري، واستهدفت الأطفال واليافعين وأولياء الأمور، بهدف غرس معارف جديدة بحقوق الطفل، وترسيخ الطمأنينة والثقة لدى المشاركين في الأنشطة التوعوية المتنوعة، التي بلغت 20 ورشة عمل و9 مبادرات، استفاد منها 1275 من الأطفال و1518 من أولياء الأمور.

شهد الربع الثاني من العام إطلاق “سلامة الطفل” لدراسة بعنوان “مدى وعي أولياء الأمور بالسلامة المنزلية وآلية الحد من الحوادث للأطفال”، استهدفت خلالها تحديد أبرز المخاطر التي تواجه الصغار داخل المنزل، وتأثير قلة الوعي المجتمعي على معدلات حدوثها، بالإضافة إلى رصد التشريعات والقوانين التي تحمي الطفل من الحوادث الناجمة عن الإهمال الأسري.

في المقابل ركزت ورش إدارة السلامة الطفل على الصحة النفسية للأطفال حيث نظمت 3 ورش استفاد منها 1388 من أولياء الأمور، واستعانت الإدارة بسفراء الأمن الإلكتروني لتنظيم ورش حول الأمن الإلكتروني والاستخدام الآمن للإنترنت، كما نظمت ورش عمل حول السلامة في المنزل، وتوعية الأطفال واليافعين وأولياء الأمور بسبل تجنب الإساءات التي قد يتعرض لها الصغار، بالإضافة إلى ورش عمل خصصت للتوعية ضد التنمر، إلى جانب ورشتين قصصيتين لرياض الأطفال.

إلى جانب ذلك الجهد المتواصل، ظلت إدارة سلامة الطفل حاضرة في الفعاليات والمعارض الدولية والمحلية التي تستهدف الصغار، إذ شاركت في مهرجان الشارقة القرائي للطفل، من خلال ورش عمل نوعية شملت موضوعات سلامة الأطفال في المنزل، والأمن الإلكتروني، وحقوق الطفل بصورة عامة من خلال استعراض مبسط لمواد قانون وديمة لحقوق الطفل.

وتعزيزاً لأنشطتها التوعوية نشرت “سلامة الطفل” 6 فيديوهات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، نجحت من خلالها في الوصول إلى 20214 مشاهداً، ونشرت 60 صورة حظيت بـ 49115 مشاهدة، لترتفع نسبة متابعة حساب إدارة سلامة الطفل على التواصل الاجتماعي 15%.

وأكدت هنادي صالح اليافعي، مدير إدارة سلامة الطفل بالشارقة، أن الإدارة تسعى من خلال أنشطتها وبرامجها إلى إرساء المفاهيم والممارسات الملائمة لترسيخ سلامة الطفل في المجتمع على كافة المستويات، سواء في محيط الأسرة وبيئة المنزل والمدرسة والحياة العامة، أو على مستوى العالم الافتراضي والاستخدام الآمن للإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي من قبل الأطفال، بما يحفظ أمنهم وسلامتهم، ويجنبهم كافة أشكال المخاطر.

وقالت هنادي اليافعي: “برزت خلال الفترة الماضية أهمية كبيرة لموضوع الصحة النفسية للأطفال، وخاصة مع تأثيرات الإجراءات الاحترازية المصاحبة لجائحة كورونا، بالإضافة إلى توعية أولياء الأمور والاطفال بأهمية الأمن الإلكتروني، في ظل تزايد استخدام الصغار للأجهزة المرتبطة بالإنترنت، وهو ما يضعهم في مواجهة مع أخطار من نوع مختلف، وكان لسفراء الأمن الإلكتروني إسهام في التوعية بسبل الاستخدام الآمن للإنترنت. والإدارة مستمرة في إطلاق مبادرات وتنظيم ورش عمل بناء على ما حققته الورش السابقة من نسبة رضا عالية من قبل المستفيدين وشركاء الإدارة”.