تناولت كيفية التعامل مع التنمر بين الأطفال بالإضافة إلى التنمر الوظيفي وآثاره
للنشر الفوري،
الشارقة، 18 نوفمبر 2020
نظمت إدارة سلامة الطفل، التابعة للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة برنامجاً تدريبياً حول مفهوم وآثار التنمر كظاهرة اجتماعية، استهدفت خلاله 150 موظفاً من مؤسسات “ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين”، في ورش عقدت (عن بعد) بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم.
وقدمت الإدارة عبر البرنامج، ورشتين تدريبيتين لجميع الموظفين العاملين مع الأطفال والمشرفين عليهم في المؤسسات التابعة لمؤسسة ربع قرن، حيث حضر الورشة الأولى 85 موظفاً من “أطفال الشارقة” وقدمتها عائشة الكعبي مسؤول تطوير جودة التعليم الأكاديمي بوزارة التربية والتعليم، وحضر الورشة الثانية 68 موظفاً من “سجايا فتيات الشارقة” و”ناشئة الشارقة” وقدمتها بخيتة الظاهري، أخصائية خدمة اجتماعية – مدرسة شمة بنت محمد.
وجاءت الورشتان بهدف تعريف المشاركين بآثار ظاهرة التنمر بين الأطفال من جهة، والتنمر الوظيفي من جهة أخرى، حيث شهدتا تقديم أساليب مبتكرة ومهارات عمليّة للتعامل مع التنمر، بالإضافة إلى تنفيذ خطط وقاية مدروسة يمكن للموظفين تطبيقها ضمن برامجهم المخصصة للأطفال واليافعين المنتسبين في مؤسسات ربع قرن.
وتطرقت الورشتان إلى التعريفات المختلفة للتنمر والصفات والسلوكيات التي تظهر في المتنمر، وأنواع التنمر بأشكاله؛ العرفي، والبدني، والاجتماعي، واللفظي، والإلكتروني، واستعرضتا صفات الطلبة المتنمرين، وضحاياهم، والأعراض التي تظهر على الأطفال الذين يتعرضون للتنمر، ومنها صعوبة النوم، وفقدان الاهتمام بالعمل المدرسي، والتغييرات في عادات الأكل، ووجود إصابات غير مفسرة، والصداع أو آلام المعدة أو التظاهر بالمرض، إلى جانب الآثار المترتبة على التنمر، مثل الاكتئاب والأمراض النفسية، والفشل الدراسي، وضعف الاندماج الاجتماعي، وضعف تقدير الذات.
وقدمت حلولاً وإجراءات لاتباعها في حال تعرض الطفل للتنمر، بدءاً من التحدث إلى الطفل بهدوء وعدم إلقاء اللوم عليه، والتحدث مع معلم الطفل في المدرسة للتعرف على الأسباب المؤدية إلى التنمر، وتعليم الصغار كيفية التعامل مع الآخرين بدون التسبب بإيذائهم لفظياً أو نفسياً أو بدنياً، كما عرفت الورشتان الحضور على مصادر لبرامج عالمية للوقاية من التنمر.
ومن جانب آخر، استعرضت الورشتان مفهوم التنمر الوظيفي في العمل، وأشكاله المختلفة التي قد تبدأ من التعامل السيء بشكل مباشر كالتهديد أو الأذى الجسدي، إلى التهميش والإهمال، أو تعمد تشويه إنجازات الآخرين، أو إشاعة النميمة والشائعات، وحتى النظرات المسيئة، وأوضحت الورشتان أن العديد من الأفراد يقدمون على ممارسة التنمر على الآخرين دون وعيهم بالأمر، تحت مسمى “الصراحة” أو “المزاح” وحتى تقديم النصيحة أمام الآخرين.
وتطرقت الورشتان إلى الآثار السلبية المترتبة على انتشار التنمر في المؤسسة، وقدمت طرقاً للسيطرة على التنمر الوظيفي، ونصائح للمدراء لإنشاء بيئة عمل منتجة ومحفزة.