أعلنت إدارة سلامة الطفل – التابعة للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، عن تنظيم المنتدى الأول لسلامة الطفل، تحت شعار “إعلام مسؤول.. طفل آمن” في 17 سبتمبر المقبل، ليكون منبراً مركزياً لتسليط الضوء على أبرز قضايا وتحديات الأمن والسلامة التي تواجه الطفل في دولة الإمارات العربية المتحدة على الأصعدة كافة.
ويأتي المنتدى برعاية قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، ليشكّل مرجعاً علميّاً وعمليّاً للدوائر المختصة بسلامة ورعاية الطفل على مستوى إمارة الشارقة، ودولة الإمارات، والمنطقة.
ويتيح المنتدى الذي يقام في مركز الجواهر للمناسبات والمؤتمرات بالشارقة، فرصة لصناع القرار والمختصين لتقديم أحدث الحلول والدراسات والاستفادة من تجارب مختلفة في الإمارات والمنطقة والعالم بكل ما يختص بقضايا سلامة وحماية الطفل نفسياً وجسدياً واجتماعياً، والاطلاع على مبادرات ومشاريع المؤسسات المعنية في الإمارة والدولة، وتمكينهم من إبرام شراكات جديدة على المستوى المحلي والعربي والعالمي.
وتتبنى الدورة الأولى من المنتدى عنوان “إعلام مسؤول.. طفل آمن” وفقاً للمبادرة التي أطلقتها إدارة سلامة الطفل بالعنوان ذاته في أغسطس 2018 بتوجيهات سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، والتي تهدف لتعزيز الريادة الإماراتية في رعاية الأطفال وضمان حقوقهم في المؤسسات الإعلامية الإماراتية، المرئية منها والمكتوبة، والمسموعة، والإلكترونيّة، عبر رفع معايير حماية حقوق الطفل لدى تناول قضاياهم في المواد الصحفية، والإخبارية، والوسائط المصوّرة.
ويستضيف المنتدى متحدثين من عدد من الجهات الاتحادية والمؤسسات الإعلامية في دولة الإمارات، لبحث الواقع الإعلامي في معالجة قضايا الطفل، والتداعيات الاجتماعية والنفسيّة والقانونية للتجاوزات المهنية ضد الطفل، والسبل الكفيلة بتطوير منظومة تشريعات تراعي المهنية الإعلامية والمعايير الأخلاقية في الوقت نفسه، بالإضافة إلى مناقشة التصورات المستقبلية لترسيخ ممارسات إعلامية مناصرة للطفل.
وأشارت هنادي صالح اليافعي، مدير إدارة سلامة الطفل إلى أن المنتدى يدفع باتجاه مضاعفة الوعي حول دور الإعلام ومسؤوليته في تغطية قضايا الطفل، مشيرة إلى أن مختلف الوسائل الإعلامية المقروءة والمسموعة والمرئية تسعى جاهدة للالتزام بمسؤوليتها في صون حقوق الطفل واحترام كرامته وحماية هويته في ظل تنامي المخاوف من تداعيات التطور التكنولوجي وسرعة تناقل المعلومات على أمن وسلامة الأطفال.
وقالت اليافعي: “إننا ملتزمون بتوجيهات سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، حيث قالت سموها (إن رعاية الأطفال هي ضمان لمستقبل الدولة بأكملها، وأي خلل يحدث في تنشئتهم هو عبث في رأس المال البشري للدولة)، من هنا نرى أن التجاوزات المهنيّة في الإعلام لا تؤثر على الطفل الضحيّة فحسب، بل على الطفل المعتدي، وأولياء الأمور، والمجتمع بشكل عام.”
وأضافت اليافعي: “نسعى من خلال هذه المبادرة إلى مضاعفة التعاون المشترك الذي يربطنا مع مختلف المؤسسات الإعلامية المعنية والحريصة على سلامة الطفل بمختلف قضاياه بما ينسجم مع رؤية الدولة وما تمضي به من مشاريع ومبادرات تنموية أساسها الأجيال الجديدة”.