احتفاءً باليوم العالمي للإنترنت الآمن، نظمت إدارة سلامة الطفل، التابعة للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، مؤخراً في الجادة، مناظرة توعويّة حول الأمن الإلكتروني، ناقش خلالها مجموعتين من سفراء الأمن الإلكتروني الاستخدام الآمن للإنترنت ودور أولياء الأمور في إرشاد وتوجيه أطفالهم نحو تجنب مخاطر التنمّر والابتزاز الإلكتروني.
وأكدت هنادي اليافعي، مدير إدارة سلامة الطفل في كلمتها الافتتاحية للمناظرة التي أدارها الإعلامي نبيل أيوب، أن اليوم العالمي للإنترنت الآمن مناسبة لتكثيف الجهود التوعوية بأساليب مبتكرة لتوضيح مخاطر إهمال الأمن الإلكتروني، وأن أسلوب المناظرة يتيح للمشاركين القيام بعصف ذهني لمناقشة أهميّة الإبقاء على الأطفال واليافعين في دائرة الأمان عند استخدامهم للإنترنت”.
وأضافت: “نتوقع أن يُظهر سفراء الأمن الإلكتروني المشاركين في المناظرة مهاراتهم باستمرار في سرد العوامل والأسباب المختلفة التي تجعل من الوعي بالأمن الإلكتروني قضية مهمة، ليترسخ الوعي بأساسيات الإنترنت الآمن لدى أقرانهم، وخاصة في ظل تزايد الاعتماد على الأجهزة الإلكترونية المرتبطة بشبكة الإنترنت في التعليم والترفيه”.
فريق سارة وراشد
واستعرضت المناظرة التي شارك فيها إلى جانب سفراء الأمن الإلكتروني عدد من منتسبي ناشئة الشارقة وسجايا فتيات الشارقة، القواعد الأساسية التي يتوجب اتباعها من قبل الأطفال واليافعين لتجنب مخاطر التصفح غير الآمن للإنترنت، وتعريفهم بخطوات حماية حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، وتصحيح الاعتقادات الشائعة بعدم وجود مخاطر إلكترونية.
وانطلقت المناظرة الإلكترونية بين فريق (سارة) الذي مثل طرف المؤيدين وتكون من كل من: بتول التميمي، ومايد المر، ونعمة إسماعيل، وسيف السويدي، والجازية الزعابي، وموزة المزروعي، بإدارة سعادة هنادي اليافعي، مدير إدارة سلامة الطفل، وعلى الجانب الآخر فريق (راشد) الذي مثل جانب المعارضين بمشاركة سلامة الطنيجي، وناعمة عبيد، وعبدالعزيز العامري، وراشد الطنيجي، وراشد الكتبي، وتبارك الله رضا، بإدارة المهندس عبدالله الزرعوني، محلل أول أمن المعلومات من هيئة الاتصالات والحكومة الرقمية.
من أجل إنترنت آمن للأطفال
وناقش الفريقان في المناظرة أربعة محاور، الأول بعنوان “مرونة استخدام برامج وتطبيقات الإنترنت”، وتطرقوا من خلاله إلى أهمية دور أولياء الأمور في تأمين استخدام أطفالهم لبرامج وتطبيقات الإنترنت، ومميزات تفعيل خصائص التحكم الأبوي في المحتوى، بالإضافة إلى استعراض بعض المؤشرات والأرقام حول مرونة استخدام تطبيقات الإنترنت.
وتناول المحور الثاني “تقليل ساعات استخدام الأجهزة الإلكترونية”، ودور الأسرة في وضع ضوابط لتقنين ساعات استخدام الإنترنت، وأهمية إحداث توازن لدى الأطفال بين العالم الافتراضي والحياة الواقعيّة، وتشجيع الأطفال على القراءة والتحصيل العلمي والاستفادة من الوقت بعيداً عن الإنترنت.
تجنب إدمان التصفح
وناقش المشاركون في المحور الثالث “الآثار الإيجابية والسلبية لوسائل الاتصال الجديدة”، وأهميتها في تسهيل التواصل والتعلم (عن بُعد)، في مقابل سلبياتها من حيث الإدمان على تصفحها لساعات طويلة، وتأثير ذلك على انسحاب الطفل من محيطه الاجتماعي الواقعي.
وناقش المحور الرابع “وسائل الاتصال الجديدة وعلاقتها بالسلامة النفسية للفرد”، وكيفية تجنب إدمان وسائل الاتصال الجديدة، وتجنب الآثار النفسية التي تنتج عن مقارنة بعض الأطفال لأنفسهم بمشاهير ونجوم وسائل التواصل الاجتماعي، وما تسببه المقارنة من حالات اكتئاب تحد من اكتشاف الطفل لمواهبه التي تميزه عن غيره.
واختتمت المناظرة بتكريم الشركاء، وهم هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقميّة وسجايا فتيات الشارقة، ومدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، ومدرسة الأمل للصم، وإدارة منطقة الجادة بالشارقة ومقدم الفعالية الإعلامي نبيل أيوب.