يحمل شهر رمضان الكريم العديد من المعاني والقيم الخيّرة، ولأنه شهر العبادة والتهجد، يحمل كذلك عدداً من التغييرات في مواعيد العمل، والأكل، والنوم.
لذا، نوّهت إدارة سلامة الطفل، التابعة للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، بأهمية التزام الأهل والمشرفين على الأطفال بعدد من النصائح والإرشادات، لضمان سلامة أطفالهم خلال الشهر الفضيل.
وقالت هنادي صالح اليافعي، مدير إدارة سلامة الطفل: “خلال شهر رمضان الكريم قد يشعر الصائم بالنعاس أو التعب، بسبب تغيير موعد النوم والانخفاض المؤقت في نسب سكر الدم. لذا إن الصائمين من الأهل أو المشرفين على الأطفال عليهم مسؤولية مضاعفة وعدم الإغفال عن أطفالهم أثناء تحضير طعام الإفطار والتأكد من خلو محيطهم من أي مصدر للخطر”.
وأضافت اليافعي: “الطفل يعتبر أهله قدوة له، ويقلدهم في الكثير من المواقف، لذا إن التزام الأهل بإرشادات السلامة أمام أطفالهم، وتشجيعهم على تبنّي الممارسات الصحيحة، يسهم في ترسيخ ثقافة السلامة لديهم منذ الصغر”.
توفير بيئة آمنة للطفل داخل المنزل
داخل المنزل، يجب التأكد من إغلاق جميع المخارج المؤدية إلى الشرفات أو الحدائق أو المسابح بإحكام في جميع الأوقات، خاصة في حال وجود الأطفال الأصغر سناً.
كما يجب عدم ترك أدوات المطبخ الكهربائية والسكاكين قريبة من متناول الأطفال الصغار وحفظها في أماكن لا يمكن الوصول اليها بسهولة. وعند أخذ قيلولة أو استراحة قصيرة، يفضل أن يكون الأهل بالقرب من مكان وجود الأطفال في المنزل.
سلامة الطفل داخل المركبات
أما داخل المركبات، فيجب التأكد من وضع الأطفال دون 6 أعوام في المقعد المخصص لهم، أو وضع حزام الأمان للأطفال الأكبر سناً، مهما كانت مسافة الرحلة قصيرة أم طويلة.
وقبل موعد الإفطار، تتزايد عدد المركبات المسرعة على الطرقات، فيجب على الأهل أخذ الحيطة أثناء القيادة، وتوقّع أخطاء الآخرين خلال هذه الفترة، وعدم الإسراع أبداً.
ولتفادي اختناق الأطفال مع بدء تصاعد درجات الحرارة هذا الشهر، على الأهل التأكد من خلو المركبة تماماً ومغادرة جميع الأفراد منها عند النزول من المركبة. أما إذا شعر السائق بدوار أو نعاس، فيجب ألا يقود المركبة خاصة، وأن يستخدم وسائل النقل البديلة.