“سلامة الطفل” تدعم حق الأطفال في الحماية بسلسلة من الورش والجلسات في يوم الطفل الإماراتي

تزامنًا مع يوم الطفل الإماراتي، نظّمت إدارة سلامة الطفل، التابعة للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، عددًا من الجلسات والورش التوعوية الافتراضية والتفاعلية على مدار 4 أيام من 13 وحتى 16 مارس، بهدف نشر الوعي بأهمية الحفاظ على سلامة الأطفال، وحمايتهم وتحقيق الاستقرار الاجتماعي لهم، في إطار رؤية الإدارة لخلق مجتمع واعٍ يحافظ على حقوق الطفل ويدعم تنشئته السليمة.

واستهدفت الجلسات والورش المعلمين والمختصين بالإضافة إلى الأطفال، وسلطت الضوء على مجموعة متنوعة من الموضوعات التوعوية بهدف نشر الوعي بين المعلمين والمختصين حول أهمية حماية الأطفال من الإساءة وضمان حقوقهم التي أقرها قانون حقوق الطفل في دولة الإمارات.

وجاءت الأنشطة التوعوية للإدارة بمناسبة يوم الطفل الإماراتي بالتعاون مع المؤسسات التعليمية المحلية والاتحادية لرفع مستوى الوعي بمختلف الإساءات التي يتعرض لها الأطفال ومخاطرها، وتزويد المعلمين والمختصين بالأدوات والمعرفة اللازمة للتعامل مع حالات الإساءة بشكل فعال ومهني، بما يكفل حماية الأطفال والحفاظ على سلامتهم وسعادتهم.

وأكدت هنادي اليافعي، مدير إدارة سلامة الطفل بالشارقة، أن الورش والجلسات والبرامج التوعوية التي نظمتها الإدارة بمناسبة يوم الطفل الإماراتي، تضاف إلى الأنشطة المتواصلة على مدار العام تجسيدًا لرؤية إمارة الشارقة ورسالتها الرامية إلى حماية الأطفال وضمان أمنهم وسلامتهم باعتبارهم عماد المجتمع، وقالت: “من المهم أن يعمل الجميع على إنشاء جيل آمن يتمكن في المستقبل من الإبداع والتميز في حياته وخدمة نفسه ومجتمعه ووطنه”.

واستهلت الإدارة أنشطتها بجلسة توعوية افتراضية بعنوان “نصون براءتهم” بالشراكة مع مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي وهيئة الشارقة للتعليم الخاص، والتي أدارتها الأستاذة فاطمة الحمادي من مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي، وتحدثت فيها الدكتورة هبة حريري، المعالجة النفسية من المملكة العربية السعودية، حيث تناولت القواعد السليمة لحماية الأطفال من الإساءات اللفظية والجسدية المختلفة.

وبيّنت الجلسة، التي شهدت حضور ما يقارب 900 من المختصين و المعلمين، الفرق بين السلوكيات الطبيعية والغير طبيعية لدى الأطفال، وأنواع الإساءات الملموسة وغير الملموسة التي يمكن أن يتعرضوا لها بالإضافة لعلامات الإساءة لدى الأطفال، وكيفية التعامل مع الطفل المساء له. وعرضت الجلسة عناصر تمثل خطة الأمان الأسري والمدرسي التي تساعد على حماية الأطفال من الإساءة وتشمل التعاون بين الأهل والمدرسة في تقديم رسالة توعوية للطفل تتضمن الحزم المقرون بحفظ كرامة الطفل وتوضيح السلوك غير المقبول، وتعريف الأطفال على السلوكيات الضارة وتوجيههم نحو السلوك الإيجابي.

وجاءت الفعاليات التوعوية لإدارة سلامة الطفل استكمالًا للجهود التي تبذلها الإدارة تماشيًا مع رؤية الشارقة التنموية والحضارية لدمج الأطفال في مسيرة التنمية والنهوض بالطاقات الشابة والأجيال الجديدة من خلال تعزيز مفهوم البيئة المستدامة لديهم.