“حملة سلامة الطفل” تستعرض أساسيات التوعية من مخاطر الإنترنت

نظّمت حملة سلامة الطفل، إحدى مبادرات المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، بالتعاون مع الهيئة العامة لتنظيم الاتصالات، ضمن فعاليات مهرجان الشارقة القرائي للطفل في نسخته التاسعة، ورشة عمل بعنوان “تقنيات إلكترونية صديقة للطفل”، تناولت أبرز الأساسيات المتعلّقة بالأمن الرقمي، وتوقفت عند آليات توعية الأطفال بالاستخدامات الآمنة للتكنولوجيا المعاصرة.

واستعرضت المدرّبة موزة الشقيري، عضو فريق الاستجابة لطوارئ الحاسب الآلي التابع للهيئة، أساسيات سلامة الأطفال على الإنترنت، حيث عرضت مادة فيلمية تتضمن شرحاً لأهم الأساليب المتّبعة لاستخدام الأمثل للشبكة، وتجنّب المخاطر التي يمكن أن يتعرّض لها الطفل من خلالها.

وتضمنت الورشة إطلاع الأطفال على أهم الجوانب الآمنة في استخدام شبكة الإنترنت، محذّرة من خطورة الإهمال والتقصير في التعامل مع تنوّع الخيارات التي تشتمل عليها الشبكة، إلى جانب مناقشة مجموعة من التعليمات بشكل تفاعليّ مع الأطفال.

وعن أهمية الورشة قالت الشقيري: “تتجّه جهود الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات إلى تغطية أكبر جمهور ممكن لتمكينه من الاستخدام الأمثل لشبكة الإنترنت، وإرساء قواعد ثابتة للأمن الرقمي، كما تسعى بشراكتها الفاعلة مع حملة سلامة الطفل، إلى تعزيز هذه الرسالة لدى الأطفال واتخاذ أعلى التدابير الأمنية المتّبعة في هذا المجال”.

وبدورها قالت هنادي صالح اليافعي، مدير إدارة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، رئيس اللجنة المنظمة لحملة سلامة الطفل: “تسعى الحملة إلى تمكين الأطفال من الاستفادة بشكل كبير مما تقدّمه شبكة الإنترنت من خيارات مختلفة، دون تعرّضهم إلى أي خطورة يمكن أن تتسبب لهم في أي أضرار، لذا جائت الدورة الثالثة من الحملة – “صغارنا آمنون إلكترونياً” – للحفاظ على سلامة الأطفال وزيادة الوعي بالاستخدام الآمن للإنترنت، وتأتي شراكتنا الاستراتيجية مع الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات، شراكة فاعلة ومتكاملة، للارتقاء بمستويات أمن الأطفال رقمياً”.

وأردفت اليافعي: “تتواجد الحملة ضمن فعاليات مهرجان الشارقة القرائي للطفل باعتباره واحداً من أهم الفعاليات المتخصصة في تثقيف الأطفال وتوعيتهم، فحرصنا على المشاركة فيه والتواجد بورش عمل مختلفة لنقدّم رسالة الحملة لجميع الأطفال الزوار وأولياء أمورهم”.

يذكر أن حملة سلامة الطفل هي مبادرة تنفذها إدارة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، بتوجيهات قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، وتهدف الحملة إلى نشر التوعية للمحافظة على سلامة الأطفال وحمايتهم، وتحقيق الاستقرار الاجتماعي لهم، من أجل الوصول إلى مجتمع يتمتع أطفاله بالصحة النفسية والسلامة الجسدية، في جو من الاستقرار الأسري والنفسي.