“سلامة الطفل” تؤهل سفراء لتقديم ورش توعوية حول الأمن الإلكتروني

أنهى منتسبو “سفراء الأمن الإلكتروني” المرحلة التدريبية من المبادرة التي أطلقتها إدارة سلامة الطفل، التابعة للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، بهدف تأهيل وإعداد سفراء يافعين قادرين على إرشاد وتوجيه أقرانهم وزملائهم نحو أفضل الممارسات الإلكترونية الآمنة والإيجابية، وكيفية التصدي لمخاطر الإنترنت.

واستهدفت الورشة التي أقيمت بالتعاون مع الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات، تدريب السفراء على كيفية تقديم المواد العلميّة للمبادرة إلى غيرهم من الأطفال واليافعين، من خلال الورش والمخيمات الشتوية والصيفية المقبلة في مؤسساتهم ومدارسهم.

وتتضمن المادة العلميّة، التي قدمها المهندس عبدالله الجلاف، محلل أمن في الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات، خمسة محاور أساسية وهي: التعريف بمبادرة سفراء الأمن الإلكتروني، وأساليب الهندسة الاجتماعية، ووسائل التواصل الاجتماعي، وكيفية تأمين البريد الإلكتروني وما هو التصيّد وكيفية التصدي له.

وعرضت الورشة أفضل الممارسات لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي في دولة الإمارات، ومن أهمها عدم نشر المعلومات الخاصة بالآخرين أو الصور أو ملفات الفيديو دون موافقتهم، كما يجب على المستخدمين عدم نشر أو مشاركة أي محتوى ضار أو منشورات التهديد أو خطابات الكراهية والتعليقات المسيئة التي توقع الفرد تحت المساءلة القانونية، بالإضافة إلى عدم تصوير الآخرين بدون إذن منهم.

وتناولت الورشة مفهوم التنمر الإلكتروني وأنواعه، كما تعرف المشاركون على قانون حقوق الطفل (وديمة) الذي صدر في عام 2016 بقرار من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان- حفظه الله، ويشمل الأطفال من سن الولادة حتى 18 عاماً، وأنواع الحقوق التي يحفظها القانون، مثل الحقوق الأساسية والأسرية والثقافية والتعليمية والصحية والاجتماعية والحق في الحماية والأمان، وغيرها.

وطرحت الورشة تساؤلات حول الأسباب التي تجعل الأفراد مستهدفين على مواقع التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى توجيه السفراء حول كيفية التمييز بين الحسابات ورسائل البريد الإلكتروني والمواقع الإلكترونية المزيّفة التي تهدف للتصيد وإيقاع الأفراد ضحية لابتزاز مادي أو جسدي.

وعرفت الورشة السفراء بمفهوم “الهندسة الاجتماعية”، وطرق التصدي لها من خلال تأمين حساباتهم على الأجهزة الإلكترونية، ابتداءً من اختيار كلمة سر معقدة ومختلفة لكل حساب، بالإضافة إلى ضرورة تفعيل خاصية التحقق بخطوتين، واتباع الأساليب الوقائية للتأكد من هوية المتصل.

وقدمت الورشة للسفراء الجهات المعنية التي يجب التواصل معها في حال التعرض لاختراق الحسابات الخاصة أو الابتزاز من قبل الغرباء، منها مبادرة “أمان” التابعة لشرطة أبوظبي، و”نجيد” التابعة لشرطة الشارقة، “واطمئن” من شرطة أم القيوين، و”ecrime” من شرطة دبي.

وقالت هنادي اليافعي، مدير إدارة سلامة الطفل: “نتطلع اليوم مع اختتام سلسلة الورش التدريبية التي نظمناها لسفراء الأمن الإلكتروني، أن نجني ثمار ما قدمنا لهؤلاء الأطفال واليافعين، الذين أصبحوا مؤهلين لنقل جل خبراتهم وكل ما تعلموه للبدء بتقديم الورش التوعوية حول الأمن الإلكتروني والسلامة الرقمية لأقرانهم وزملائهم وفي مختلف المحافل التعليمية والثقافية في المدارس والبرامج والمؤسسات المعنية برعاية الطفل”.

وكانت إدارة سلامة الطفل قد أطلقت مبادرة “سفراء الأمن الإلكتروني” تزامناً مع يوم الطفل الإماراتي في مارس هذا العام، بالشراكة مع كل من الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات، ووزارة تنمية المجتمع، وبرنامج خليفة للتمكين – أقدر، والقيادة العامة لشرطة الشارقة.

وتترجم المبادرة سعي إدارة سلامة الطفل إلى رفع الوعي الإلكتروني لدى اليافعين من مواطني ومقيمي الدولة حول القضايا المتعلقة بالأمن الإلكتروني، من خلال تدريبهم، وتحسين مهاراتهم في النقاش والتقديم أمام الجمهور، ليصبحوا قادرين على نقل معارفهم إلى أقرانهم بأسلوب مفيد يزيد من مستوى الوعي لدى الجيل الجديد بمخاطر الاستخدام الخاطئ للفضاء الإلكتروني.

واختارت المبادرة في مرحلتها الأولى 24 سفيراً من أصل 85 مرشحاً من منتسبي “أطفال الشارقة”، و”سجايا فتيات الشارقة”، و”ناشئة الشارقة” ومفوضية مرشدات الشارقة، ومدينة الشارقة للخدمات الإنسانية.