“سلامة الطفل” تستعرض المرحلة التجريبية من مشروع بيت الطفل “كنف”

تحت شعار “ليعود آمناً”، استعرضت إدارة سلامة الطفل، التابعة للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، صباح الأحد (أمس)، المرحلة التجريبية من مشروع بيت الطفل “كنف”، الذي وجّهت بتأسيسه في شهر إبريل من العام الماضي قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، بهدف توحيد إجراءات حماية الأطفال ضحايا الإساءات الجسدية والجنسية وتوفير الدعم القانوني والنفسي والاجتماعي ليكون أول بيت للطفل في العالم العربي والمنطقة.

جاء ذلك خلال ورشة عمل نظمتها الإدارة في بيت الحكمة بالشارقة، وهدفت إلى إطلاع الحضور من الشركاء وأصحاب العلاقة على آلية التعامل مع إجراءات الحماية في بيوت الأطفال حول العالم، وتحديد الاحتياجات المطلوبة للوصول إلى التصميم النهائي لنظام حماية الطفل في الشارقة.

وقدّم الورشة الخبير البريطاني ومؤسس بيت الطفل في لندن اندرو مورلي عرضاً للمرحلة التجريبية للمشروع، كما قدمت حصة الجروان من إدارة سلامة الطفل، عرضاً للممارسات الرائدة عالمياً في بيوت حماية الأطفال وآلية التعامل مع مثل هذه التجارب، ووتم استعرض فيديو أظهر تجارب بيوت الطفل التي بدأت في الدول الاسكندنافية، والتي تقوم فكرتها على تواجد الجهات ذات العلاقة جميعها تحت سقف واحد، لمساعدة ودعم الأطفال الذين تعرضوا للإساءة.

وتخلل الورشة تقديم مداخلات ونقاشات من المتدربين، كما شاركوا في تمرينين الأول تطرق لتقديم المدخلات المتعلقة بآلية التعامل مع قضايا الطفل بناء على تصور كل جهة حكومية يمثلونها، والثاني يتعلّق بتأكيد التوصيات المقدمة لتصميم بيت الطفل، كما جرى مناقشة الخطوات المقبلة والمسؤوليات المشتركة ضمن النظام الحالي لحماية الطفل.

وفي كلمة لها خلال الورشة قالت هنادي اليافعي مدير إدارة سلامة الطفل عقب الورشة: “يأتي إطلاق المشروع ترجمة لتوجيهات قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، حيث سيشكل مشروع كنف نقلة نوعية في نظام حماية الأطفال في إمارة الشارقة والدولة، من خلال توحيد الإجراءات وإيجاد المختصين من المؤسسات الشريكة للمشروع في مكان واحد، والاستفادة من التجارب العالمية الرائدة في هذا المجال، إذ تنسجم هذه الورشة مع هدفنا في بلورة التصورات والانتقال إلى مرحلة عملية من المشروع تتضمن تصوراً واضحاً لخط سير حماية الطفل والإجراءات التي يمر بها”.

وأضافت اليافعي: “بدأت تجربة بيت الطفل الآمن في بعض الدول الأوربية والأميركا، ونحن في الشارقة لدينا رصيد من الخبرات المؤسسية القادرة على توحيد كافة الجهود المتعلقة بتدابير حماية الأطفال، ونهدف من خلال الشراكة مع الجهات ذات العلاقة إلى تطوير ممارسات حماية الطفل عبر المشروع الذي يجعل من تحقيق شعار “ليعود آمناً” أولوية، ونطمح في أن يضم “كنف” كافة إجراءات حماية الطفل، لنتمكن من تقديم إضافة جديدة إلى الممارسات الرائدة حول العالم في هذا الجانب”.

بدوره قال الخبير البريطاني اندرو مورلي: “تمثل هذه الورشة نقلة نوعية من طاولة النقاشات النظرية إلى أرضية التخطيط العملي بهدف الوصول إلى مرحلة تجعلنا نتخيّل رحلة الطفل وطبيعة الخدمات التجريبية التي سوف يقدمها مشروع كنف له ضمن معايير عالمية، وقد أثبتت الشركاء من خلال تفاعلهم مدى إلمامهم والتزامهم بمواكبة مراحل تطوير وتنفيذ المشروع، حيث سيكون “كنف” أول بيت في العالم العربي والمنطقة، ومنجز جديد سيضاف إلى الشارقة التي تمتلك سمعة طيّبة على صعيد الممارسات العملية لحماية الطفل”.

وشارك في الورشة ممثلون عن النيابة الكلية بالشارقة، وإدارة الطب الشرعي، ومحكمة الشارقة الابتدائية الاتحادية، التابعين لوزارة العدل؛ وزارة التربية والتعليم، وإدارة مراكز التنمية الأسرية التابعة للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة؛ وإدارة حماية الطفل والأسرة – دائرة الخدمات الاجتماعية؛ والقيادة العامة لشرطة الشارقة، ومستشفى القاسمي للنساء والولادة والأطفال.