“سلامة الطفل” تنظم 12 ورشة تثقيفية حول ظاهرة التنمر

نظمت إدارة سلامة الطفل، التابعة للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، 12 ورشة تثقيفية حول ظاهرة التنمر، وكيفية التعامل معها والحد من انتشارها، تزامناً مع حملة الأسبوع الوطني الثاني للوقاية من التنمر، التي نظمتها وزارة التربية والتعليم، بالتعاون مع المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، وبالشراكة مع أكثر من 25 جهة محلية واتحادية، تحت شعار “معاً نزدهر”.

وقدمت الورش التي أقيمت خلال الفترة من 22-20 نوفمبر الجاري، نهلة حمدان السعدي، مدير قسم الأنشطة والفعاليات بإدارة سلامة الطفل، واستفاد منها 590 طالباً وطالبة يمثلون 8 مدارس في إمارة الشارقة، ومراكز الطفل في الخالدية والرقة ومغيدر، وشهدت الورش تفاعلاً كبيراً من الأسر وإدارات المدارس والأطفال المشاركين.

وتعرف الأطفال المشاركون في الورش على مفهوم التنمر، وخصائص وسلوك الشخص المتنمر، وطرق التدخل السريعة واستراتيجيات تعامل الضحية مع التنمر، من خلال شرح دقيق ومبسط لطبيعة التنمر بوصفه سلوكاً مؤذياً ومقصوداً ومتكرراً، يختل فيه التوازن بين المتنمر والضحية، وتُستخدم فيه القوة بشكل غير عادل، في ظل تباهي مُعلن من جانب المعتدي، وعجز الضحية عن إصدار أي رد فعل أو دفاع عن النفس، مع سيطرة الشعور بالقهر عليه.

وفي هذا الصدد قالت نهلة حمدان السعدي: “باتت ظاهرة التنمر بين طلبة المدارس، من أكثر الظواهر التي تقلق كل دول العالم، وذلك لما تتركه من آثار سلبية على الأطفال، فيما يخص تعثرهم في التحصيل الأكاديمي، والتفكير في ترك الدراسة نهائياً، وكشف تقرير حديث لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، أن هناك 246 مليون طفل في المدارس يتعرضون للتنمر من إجمالي مليار طفل يدرسون حول العالم، وهو رقم كبير ومخيف يفرض علينا تضافر الجهود كافة لمحاربة هذه الظاهرة”.

وأضافت السعدي: “ركزنا في هذه الورش على تعريف الأطفال بالتنمر وأنواعه التي تتوزع على ثلاثة أقسام هي (الإساءة اللفظية) وتشمل الشتم والنقد القاسي، ومناداة الشخص باسم لا يحبه، ونشر الإشاعات، أو تحريض شخص ما على توجيه النقد، و(الإساءة الإيحائية) ومن بينها التهديد والإيحاء بحركات غير مقبولة، والإقصاء والتجاهل المتعمد، والتحريض على التجاهل بالنظرة، و(الإساءة الجسدية والمادية) والتي تشمل الضرب، وإلقاء الأشياء، واستخدام سلاح، وتحريض أحد الأشخاص على الاعتداء”.

وأشارت إلى أن الإدارة حرصت على إقامة ورش لتعليم الأطفال مفهوم التسامح الذي يشكل حجر الأساس في بناء علاقات صحية بين الأطفال وتحقيق الأمان المجتمعي، منوهة بالتعاون المثمر مع “أطفال الشارقة” التابعة لمؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين.

يذكر أن حملة الأسبوع الوطني الثاني للوقاية من التنمر، تنظمها وزارة التربية والتعليم، بالتعاون مع المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، تحت رعاية كريمة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، ويقوم خلالها مجموعة من المعلمين والمرشدين والمدربين، بزيارة المدارس الحكومية والخاصة ومراكز الأطفال، لتقديم عدد من الورش والمحاضرات والندوات، حول الخطوات التي يجب اتخاذها للتعامل مع التنمر.

أما إدارة سلامة الطفل فكانت قد انطلقت في العام 2011 تحت اسم “حملة سلامة الطفل”، كإحدى مبادرات المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، واستمرت في عملها كحملة حتى إصدار سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، في أكتوبر 2018، قراراً إدارياً قضى بتأسيس “إدارة سلامة الطفل”، لتأتي استكمالاً لأهداف ورؤية الحملة، في نشر الوعي بأهمية المحافظة على سلامة الأطفال وحمايتهم وتحقيق الاستقرار الاجتماعي لهم، وصولاً إلى مجتمع يتمتع فيه الأطفال بالصحة النفسية والسلامة الجسدية.

وتحرص إدارة سلامة الطفل، على التطرق إلى مختلف شؤون سلامة الطفل على مدار العام، من خلال إنتاج وإطلاق الفيديوهات والرسائل التوعوية ونشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وإطلاق المبادرات الخيرية والإنسانية، وإجراء الدراسات المسحية والبحوث، وإبرام الاتفاقيات المحلية والدولية تفعيلاً للشراكات المجتمعية.