“سلامة الطفل” تختار 23 سفيراً للأمن الإلكتروني من الأطفال واليافعين

أعلنت إدارة سلامة الطفل، التابعة للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، أسماء 23 طفلاً ويافعاً نالوا لقب مبادرة “سفراء الأمن الإلكتروني”، وذلك عقب انتهاء مرحلة التقييم التي شهدت مشاركة 85 مرشحاً من مختلف المراكز والمؤسسات المعنية بالطفل في الشارقة.

وتميّزت مرحلة تقييم المبادرة التي أطلقتها الإدارة في مارس الماضي، باختيار ثلاثة سفراء من ذوي الإعاقة السمعيّة قدّموا عروضاً توعوية حول الأمن الإلكتروني وكيفية التصدي للجرائم الإلكترونية، واقترحوا حلولاً لبلورة برامج وأدوات توعوية تستهدف شريحة واسعة من ذوي الإعاقات المختلفة.

وقالت هنادي اليافعي، مدير إدارة سلامة الطفل: “شكلت مرحلة التقييم فرصة لنا لاستكشاف مهارات الأطفال واليافعين التي تعكس مدى ارتباطهم بالتكنولوجيا الحديثة وقدرتهم على استيعاب تعقيداتها والتعامل مع متغيراتها بسهولة، مما يعزز ثقتنا بالجيل الجديد الذي لا يحتاج إلى توجيه من أحد بقدر حاجته إلى تحمل المسؤولية والمشاركة في إحداث تغيير إيجابي في محيطه من خلال المبادرات مثل سفراء الأمن الإلكتروني”.

ونوهت اليافعي بمشاركة ذوي الإعاقة السمعية الذين قدموا أفكاراً جديدة من خلال عروضهم واقتراحاتهم لتطوير حلول وأدوات تساهم في تعميق أثر الوعي بالأمن الإلكتروني، وتساعد على استفادة شرائح واسعة من ذوي الإعاقات المختلفة من المعلومات والمبادئ التوجيهية للأمن الإلكتروني، مشيرة إلى أن اختيار ثلاثة سفراء من ذوي الإعاقات لهذه المبادرة يثري مخرجاتها ويوسع نطاق عملها ليكون أشمل وأكثر تأثيراً.

وأشارت اليافعي إلى أن التقييمات لاختيار السفراء العشرين ارتكزت على خمسة محاور هي: مدى إلمام المشاركين بالمعلومات الواردة في العرض التقديمي، ولغة الجسد والمظهر العام، وأسلوب الالقاء والأداء، واللغة، والإلمام بالمعلومات الخاصة بالأمن الإلكتروني.

وشملت قائمة السفراء كلاً من فاطمة حسن عبد الرحيم، وفاطمة فاروق حسن، وسيف عبيد السويدي، وأميرة سعود الأميري، وميرة سعيد محمد، وسلامة سيف الطنيجي، وموزة محمد الوتري، وروضة علي السلامي المنتسبين إلى “أطفال الشارقة”.

كما تم اختيار كل من عبد الرحمن الكمالي، ومايد المر، وحمد جمعه أحمد، وعلي درويش عبدالرحمن، عبدالله حمدان الظنحاني المنتسبين إلى “ناشئة الشارقة”، و بتول كفاح التميمي، ومياسة داوود، وشمسة جاسم النقبي، وجميلة حسن الزعابي المنتسبات إلى “سجايا فتيات الشارقة”.

ومن مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، تم اختيار كل من نعمت إسماعيل، ورضا إسماعيل، وراشد الكتبي، إضافة إلى اختيار كل من علياء راشد دعيفس، وحمدة محمد المرزوقي، وبنه محمد آل علي المنتسبات إلى “مفوضية مرشدات الشارقة”.

وأشرف على التقييمات لجنة تحكيم متخصصة ضمت كلاً من هنادي صالح اليافعي، مدير إدارة سلامة الطفل، والمقدم طارق المدفع مدير إدارة الاستراتيجية وتطوير الأداء في شرطة الشارقة، والمهندس عبد الله الجلاف، محلل أمن في الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات، وسعاد المرزوقي، رئيسة قسم وحدة حماية الطفل في وزارة تنمية المجتمع.

واشتملت مرحلة التقييم على تقديم الأطفال واليافعين عروضاً متنوعة تضمنت محتويات مرئية ذات رسائل توعوية، بالإضافة إلى الحلول والخطوات التي يجب اتباعها في حال تعرض الحسابات للقرصنة، فضلاً عن تطرق العديد من العروض إلى الدور الأسري وأهميته في توفير بيئة تقوم على الحوار والثقة، التي تتيح للأطفال بعض الخصوصية.

وركزت اللجنة من خلال أسئلتها على مدى وعي الأطفال واليافعين بوسائل الحماية الإلكترونية، وسرعة استجابتهم أو تحققهم من المواقع الإلكترونية، أو الروابط التي ترسل إليهم عبر البريد الإلكتروني، وتعاملهم مع الحسابات الغريبة أو المشبوهة التي يلجأ أصحابها للحصول على معلومات خاصة، فضلاً عن مدى استطاعتهم إلهام أقرانهم حول مخاطر الإنترنت وفوائده، وإيصال المعلومات إليهم بطريقة سلسلة وواضحة.

ومن المقرر أن يخضع سفراء المبادرة إلى التدريب والتأهيل لفترة شهرين، ليصبحوا قادرين على تقديم الورش التدريبية لأقرانهم في المخيمات الصيفية، ومؤسسات رعاية الطفل، والمدارس الحكوميّة والخاصة، بحيث لا تقل عدد الورش التي تقدمها الفئة العمرية من (13-18) عاماً عن 10 ورش، فيما تقدم فئة الأطفال من (10 -12) عاماً 5 ورش.

ويشار إلى أن إدارة سلامة الطفل أطلقت مبادرة “سفراء الأمن الإلكتروني” تزامناً مع يوم الطفل الإماراتي في 15 مارس الماضي، بالشراكة مع كل من الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات، ووزارة تنمية المجتمع، وبرنامج خليفة للتمكين – أقدر، والقيادة العامة لشرطة الشارقة.

وتترجم المبادرة سعي إدارة سلامة الطفل إلى رفع الوعي الإلكتروني لدى اليافعين من مواطني ومقيمي الدولة حول القضايا المتعلقة بالأمن الإلكتروني، من خلال تدريبهم، وتحسين مهاراتهم في النقاش والتقديم أمام الجمهور، ليصبحوا قادرين على نقل معارفهم إلى أقرانهم بأسلوب مفيد يزيد من مستوى الوعي لدى الجيل الجديد بمخاطر الاستخدام الخاطئ للفضاء الإلكتروني.