هنادي اليافعي: الأسر أمام مرحلة جديدة لتهيئة أطفالهم نفسياً وجسدياً للعودة إلى المدارس

“سلامة الطفل” تقدم سلسلة من الجلسات الحوارية الإرشادية طوال شهر أغسطس

للنشر الفوري،
الشارقة، 19 أغسطس 2020

بعد الإعلان عن عودة الطلاب إلى المدارس الحكوميّة والخاصّة مع بداية العام الجديد في دولة الإمارات سواءً عبر التعليم في المدرسة، أو التعليم عن بعد أو غيرها من الخيارات التي تتوفر للأسر، تؤكد هنادي صالح اليافعي، مدير إدارة سلامة الطفل، التابعة للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، أنه بات يتوجب على أولياء الأمور تهيئة أطفالهم نفسياً وجسدياً لمرحلة جديدة تمر عليهم والعالم بأسره للمرة الأولى بعد التزامهم بالبقاء في المنازل، لحمايتهم من خطر الإصابة بفيروس كورونا المستجد.

وتقول هنادي صالح اليافعي: “تقف الأسرة اليوم أمام تحدياً جديداً مع أطفالها يتطلب منها أن تكون على قدر من المسؤولية والوعي، وقادرة على تفهّم واستيعاب مشاعر ومخاوف أطفالها خلال المرحلة المقبلة، فبعد شهور من تقديم التعليمات وتشجيعهم على عدم الخروج من المنزل، تدخل الأسر الآن في مرحلة جديدة لتشجيع وتهيئة أطفالهم للعودة إلى المدرسة، والالتزام بالتباعد الجسدي بينهم وبين زملائهم بالصف، بالإضافة إلى العديد من التعليمات الوقائية”.

وتضيف اليافعي: “إن أول خطوة يجب على الأهل اتباعها هو محاورة أطفالهم بشكل مفتوح والاستماع إلى آرائهم وأسئلتهم التي قد تشير إلى مشاعرهم الحقيقية ومخاوفهم، وطمأنتهم حول الإجراءات الوقائية السريعة والمستمرة التي تتخذها الدولة لمكافحة انتشار الفيروس، ليشعر الأطفال بالراحة”.

ولتبديد مخاوف بعض الأطفال، تنصح اليافعي أولياء الأمور بأن يذكّروا أطفالهم أنهم سيلتقون مجدداً بأصدقائهم، وسينتقلون إلى مرحلة دراسيّة أعلى لأنهم أصبحوا أكثر وعياً ونجحوا في اجتياز مرحلة التعليم عن بعد بكل نجاح، مع الاستمرار في إعطاء الطاقة الإيجابية لهم وإشعارهم بمدى فخرهم بهم على التزامهم طوال الفترة الماضية في البقاء بالمنزل.

وتوضّح اليافعي، أنه يمكن للأهل تطبيق بعض التمارين والممارسات العملية داخل المنزل، من خلال دعوة أطفالهم للتخيل بأنهم داخل الغرفة الصفّية، وملتزمون خلال جلوسهم بالتباعد الجسدي بين زملائهم، والتأكيد على أهمية الاستمرار في غسل اليدين بالماء والصابون بين فترة وأخرى، والتزامهم بالحفاظ على نظافة مقاعدهم وأدواتهم دائماً، وعدم مشاركتها مع الآخرين.

وتضيف اليافعي: “أصبح الآن متاحاً للأهل الخروج بأطفالهم إلى العديد من الأماكن التي تطبق جميعها إجراءات السلامة والوقاية العامة التي فرضتها الدولة، فيمكن للأهل تنظيم رحلة خارج المنزل لكسر حاجز الخوف لدى الأطفال وتنبيههم أن على الجميع الاستمرار بتطبيق تعليمات السلامة والوقاية”.

وتؤكد اليافعي أن مشاعر الأهل تنتقل إلى الأطفال، فعلى الأهل الذين يشعرون بالخوف من عودة أطفالهم إلى المدارس، عدم نقل هذه المشاعر إلى أطفالهم، ومناقشتها بعيداً عنهم، مشيرة إلى أن الأطفال عادة ما يقلّدون تصرفات الأم أو الأب أو الإخوة الأكبر سناً، لذا على جميع أفراد الأسرة الالتزام بمعايير الوقاية والحماية في كافة الأوقات، لحماية أنفسهم أولاً، وليكوّنوا مثالاً يحتذى به أمام أطفالهم في جميع الظروف.

وتشير اليافعي إلى أن إدارة سلامة الطفل، تعمل على تقديم العديد من الجلسات الحوارية مع خبراء وأخصائيين اجتماعيين ونفسيين المخصصة للأطفال وأولياء الأمور خلال فترة الصيف ضمن “مخيم سلامة الطفل” الذي يستمر حتى نهاية شهر أغسطس الجاري، للحديث حول مختلف المواضيع والقضايا حول سلامة الأطفال نفسياً وجسدياً واجتماعياً عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي: @childsafetyuae.