في إطار حرصها على تفعيل أسس السلامة والوقاية للصغار والحيلولة دون تعرّضهم لأي مخاطر، دعت إدارة سلامة الطفل، التابعة للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، الأسر إلى مضاعفة الاهتمام بمراقبة ألعاب أطفالهم خاصة الدراجة الكهربائية (السكوتر) التي يمكن أن تسبّب خطراً على مستخدميها.
وحذرت الإدارة أولياء الأمور وأفراد المجتمع، من خطورة انتشار هذه الدراجة وما يترافق معها ممارسات خاصة بعد تعرض عدد من الأطفال لحوادث مؤسفة خلال الأشهر القليلة الماضية، نتيجة القيادة بتهوّر أو بدون استخدام وسائل حماية.
وطالبت “سلامة الطفل” أولياء الأمور بالحرص على متابعة أطفالهم عند شراء الألعاب، وتوجيههم نحو اقتناء الأنواع المناسبة لأعمارهم، والتي لا تضر بسلامتهم، أو تعرضهم للخطر، كما أوصت بضرورة توفير كافة مستلزمات السلامة والانتباه للبيئة التي يتواجد بها الأطفال خلال فترات اللعب، وتجنيبهم استخدام الدراجات التي تعمل بالكهرباء أو المحرّكات، لما يمكن أن تسببه من مشكلات.
ودعت الإدارة إلى ضرورة وضع شروط ومحددات لأولياء الأمور لتطبيقها خلال فترة لعب أطفالهم، والتقيّد بقانون وديمة الذي ينصّ على منح الطفل حقه في الحياة والنموّ وتوفير كافة الفرصة والإمكانيات اللازمة لتسهيل ذلك إلى جانب العمل على حماية الأطفال من مختلف مظاهر الإهمال والاستغلال وسوء المعاملة من أي عنف بدني ونفسي وغيرها من القوانين.
وقالت هنادي صالح اليافعي، مدير إدارة سلامة الطفل: “لا بد من زيادة درجة الوعي بأهمية حماية الأطفال خلال الفترات التي يختارونها للعب، ويجب على أولياء الأمور تنبيه أطفالهم وتثقيفهم حول مخاطر الحوادث التي تتسبب بها هذه الأنواع من الألعاب الكهربائية، فقد وردتنا وخلال الآونة الأخيرة الكثير من الأخبار تفيد بوقوع حوادث خطيرة نتيجة استخدام هذه الدراجات، والأخطر أنها تخلو من إجراءات السلامة ومن الإضاءة، ما يجعلها غير مرئية للسيارات”.
وأضافت اليافعي: “من المؤسف أن يتكرر وقوع حوادث لأطفال يستخدمون هذه الدراجات رغم أن الوقاية بأيدينا، وهي التقيد بإجراءات السلامة وعدم شراء الألعاب التي لا تناسب عمر الطفل، وبالتأكيد لا نريد لأطفالنا أن يحرموا أنفسهم من اللعب ومن الاستمتاع بإجازة الصيف، لكن في نفس الوقت يجب الحرص على أن يكون اللعب آمنا”.
وتابعت”: من خلال متابعتنا لتفاصيل بعض الحوادث التي يتسبب بها اللعب بالسكوتر، لاحظنا أن أغلب الإصابات تحدث للصغار في منطقة الرأس، وهذا يؤكد أهمية الالتزام بإجراءات السلامة أثناء قيادة الدراجات وغيرها من ألعاب التنقل والحركة، والأهم من ذلك الحذر من قبل الأهل وعدم السماح لأطفالهم باللعب بمثل هذه الوسائل في الأماكن التي تعرضهم للخطر”.