دراسة عن “سلامة الطفل” تكشف: 21.1 من أسر الشارقة لا تستخدم برامج لحماية ومراقبة أطفالها على الإنترنت

كشفت دراسة أشرفت على تنفيذها إدارة سلامة الطفل، التابعة للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، أن 55.52% من أسر الشارقة، تراقب أنشطة أطفالها على الإنترنت عبر برامج الحماية والمراقبة الإلكترونية، وبيّنت الدراسة أن 21.1% لا يستخدمون برامج الحماية، منها 7.4% لا يعلمون بوجود هذه البرامج، و13.7% منهم لا يستخدموها.

وأشارت الدراسة إلى أنه على الرغم من أن نسبة الأسر التي تستخدم برامج المراقبة قد تكون عالية بالمقارنة مع التي لا تستخدمها، إلا أن هناك نسبة 23.6% لم تحدد إجابتها، وأشارت الدراسة، أن هذه النسبة ليست قليلة، وأوصت بأخذها بعين الاعتبار في عملية التخطيط لوضع برامج تساعد في توعية الأهل لاستخدام برامج التحكم.

ووجدت الدراسة أن 60.6% من الذين أشاروا أنهم يستخدمون برامج المراقبة لم يحددوا ما هي البرامج التي يستخدمونها، ما يطرح تساؤلات حول مدى استخدام أفراد العينة لتلك البرامج، كما وجدت علاقة ارتباطية بين المستوى التعليمي للأسر ومعدلات استخدام البرامج التي تحد أو تراقب استخدام الأطفال للإنترنت.

وبيّنت الدراسة أن نسبة 65.99% من العيّنة يرون أن أطفالهم لديهم معرفة باستخدام محركات البحث المخصصة لهم، الأمر الذي يدل -وفقاً للدراسة- على وجود وعي “إلى حد ما لدى أفراد عينة البحث بتحقيق الحماية لأطفالها … من خلال توجيه أطفالها نحو استخدام محركات البحث المخصصة للطفل”، والتي تضمن لهم الوصول للمعلومات التي يرغبون بها دون تعرضهم لأي مخاطر أو محتويات غير مناسبة لهم.

يشار إلى أن برامج المراقبة تملك قدرة كبيرة لتسهيل عمليّة الرقابة الأسريّة على الأطفال، كما أنها تتيح لأولياء الأمور تحديد عدد الساعات التي يقضيها الأطفال على الإنترنت، كما تسمح لهم بتحديد المواقع التي يمكن أن يدخلوا إليها، وحجب أي مواقع مشكوك بها والتي تتضمن محتويات غير لائقة أو مناسبة للأطفال، إلى جانب أنها تسمح بفلترة وتنظيم عمليات البحث، وتخصيص خيارات تمنح الآباء القدرة على متابعة أنشطة أطفالهم من خلال إرسال التنبيهات والإشعارات.

ويذكر أن إدارة سلامة الطفل أشرفت على تنفيذ الدراسة التي جاءت تحت عنوان “الوعي المجتمعي للاستخدام الآمن لشبكة الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي من قبل الأطفال من وجهة نظر أولياء الأمور في مدينة الشارقة” بتوجيهات وبدعم مباشر من قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة.

وهدفت الدراسة إلى التعرّف على الأساليب وأشكال التدخل التي تمارسها الأسر لضمان الاستخدام الآمن للإنترنت من قبل الأطفال، حيث اعتمدت على استبيان عيّنة من المواطنين والمقيمين في مدينة الشارقة مؤلفة من 12,344 أسرة، ضمن نطاق زمني امتد على مدار 14 شهراً.